وكأنها كانت سماء لي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وكأنها كانت حين إعتصمت بنورها
كل النساء
وكأنها أخذت حين أختفت معها
زماني...
لم تدع إلا العبار
وهذه الصحراء
عام مضى... عامان بل عشرون
صرت كما ترون كهلا
جليلا مثل شارات المرور
أعد للأولاد قائمة
بآلاف النصائح
ثم أعدو خلفهم في الحلم
أحيانا بوجه لا يناسبني
لكي أستقبل الماضي ينفض ريشه
ويقوم كالعنقاء
وكأنها كانت سماءا لي
تتوهج الأقمار في أثوابها
وترشني بالماء

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لا أعرف أين تدور الآن
لا أعرف ماذا فعل الموج بها
أتذكر
كانت تهوى الأخضر ثوبا
والذهبي حذاء
والوردي طلاء للحيطان
أتذكر كانت ترسم قصرا
وعصافير
وبحرا يغفو مثل الطفل
وأشرعة بيضاء
وسفنا تخطو
ثم تقول السفر دم
وتحي شمسا تحبو فوق الجسر
وريحا مثل ثعالب تعدو
في الميدان

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سلموا لي عليها
وقولوا
تركناه في الركن يهذي وحيدا
كمذياع مقهى
وقولوا
يكلم ناس الهواء كثيرا
ويرسم بالشٌعر شعرا قصيرا
وعينين كذابتين
وصوتا
ووجها
سلموا سلموا
وقولوا
كلص قدير يخبئُها
ربما في الخلايا
ويخدع
من يضرب الرمل أو
يسأل البحر عنها
وقولوا
سمعناه أيضا يغني
بصوت قديم
ويمشي بلا صاحب
مثل نهر
لكي يستظل بعيدا بها...

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سلمت اناملك بارك الله فيك